مظاهر الاستهلاك المفرط في رمضان
يُقدّر البعض انّ معدلات الاستهلاك في رمضان تساوي ما يكفي لبقية السنة، حيث يبدء الناس مع اقتراب حلول الشهر الكريم بتحضير المستلزمات والمنتجات الرمضانية المختلفة من سلع غذائية وأدوات منزلية وديكورات رمضانية وغيرها بشكل يفوق احتياجهم اضعافًا مضاعفة، الأمر الذي جعلهم أكثر تبذيرًا واستهلاكًا للمنتجات المختلفة والتي تتنافى مع سلوكيات هذا الشهر المبارك والفضيل. لذلك اليوم سوف نستعرض اكثر اشكال الاستهلاك الغير مسؤول في شهر رمضان لكي تتداركوا هذا ومحاولة ضبط هذه المصاريف لتوفيرها او استخدامها في أولويات اخرى.
ما هي مظاهر الاستهلاك المفرط في رمضان؟
- شراء الطعام والشراب بكثرة
- تحضير الطعام بكميات كبير
- تحضير الطعام للعزائم الرمضانية بطريقة مبالغة
- المبالغة في تزيين المنازل
- تناول الطعام خارج المنزل
- عدم التميز بين الكماليات والضروريات
- عدم وضع ميزانية او قائمة تسوق
شراء الطعام والشراب بكثرة
أظهرت بعض الدراسات أنّ شهر رمضان الكريم هو أكثر أوقات السنة إستهلاكًا للمواد الغذائية والمشروبات في منطقتنا العربية مع انه من المفترض ان يكون شهر للصيام والإبتعاد عن ملذات الحياة، حيث ينفق المتسوقون اموالهم على شراء هذه المنتجات الغذائية أكثر من أي شيء آخر وبشكل فائض عن حاجتهم لتجد سلة المهملات مليئة ببقايا الطعام والمأكولات، وهذا في الحقيقة إسراف فظيع وتصرف لا يليق بالقيم والأخلاق الرمضانية.
تحضير الطعام بكميات كبير
تقوم بعض العائلات في تحضير اصناف طعام اكثر من الحاجة حتى لو انها لم تقوم بدعوة الاقارب والعائلة، وهذا العمل يتكرر بصورة يومية مما سوف يزيد كميات الطعام التي لن تستهلك وقد ترمى بعد بضعة ايام، فبجانب حجم المصاريف العالية فهذا الفعل يتعارض مع فكرة الصيام. لذلك تذكروا دائما ان الصائم لا يحتاج كميات كبيرة من الطعام وقت الافطار وان تحضير الافطار بكمية مدروسة سوف يساهم في توفير تشكيلة يومية متنوعة من الاطعمة دون الحاجة للشعور بالندم او الخساؤة.
تحضير الطعام للعزائم الرمضانية بطريقة مبالغة
لا يحلو شهر رمضان إلا بجلسات الأهل والأحباب على سفرة الإفطار، ولكن يبالغ البعض في طريقة تحضير العزائم الرمضانية ويقوم بإعداد وجبات طعام تكفي لعدد غفير بينما يكون المدعوين لا يحتاجوا نصف المائدة حتى، كما ويشرع بعضهم بصنع أنواع مختلفة من الأطعمة والأطباق الشهية بُغية التنويع واثراء السفرة الرمضانية، وهذا تبذير كبير لا يتماشى مع شعائر رمضان الكريم التي تنهى عن هذا التصرف، لانه في النهاية سوف يلحق ذلك إهدارًا للمصاريف والمنتجات الغذائية بدون تحقيق أي فائدة.
المبالغة في تزيين المنازل
إنها لمتعة كبيرة ان تقومين بتزيين بيتك مع عائلتك لإستقبال شهر رمضان الفضيل والإحساس بأجوائه الروحانية الجميلة عبر إضافة الديكورات الرمضانية المختلفة من إضاءات وملصقات وفوانيس والخ في غرف وأرجاء المنزل، ولكنّ الإكثار منها سوف يؤذي النظر ويجعل المنزل كمسرح أو ساحة بهلوانية بشكل غريب وغير ملائم لهذه المناسبة، بالإضافة إلى انه سوف يكون إسرافًا كبيرًا للأموال.
تناول الطعام خارج المنزل
تقضي ربات المنازل ساعات طويلة في تحضير وجبة الإفطار في شهر رمضان، وفي النهاية يقوم أحدهم بالذهاب إلى المطاعم لتناول وجبته، لذلك هذا يعتبر من احد الأمور الأكثر بذخا، لان هذه المناسبة لا تحرمنا من التمتع باوقاتنا ولكن مع حسن التدبير وإدارة الأموال بحكمة كإنفاقها على المحتاجين وتلبية احتياجات أسرتك وهكذا، ولهذا السبب فالأولى أن تتناول الطعام في بيتك مع العائلة ليس فقط للحد من المصاريف بل ايضا للاستمتاع بأجواء رمضان الساحرة.
عدم التميز بين الكماليات والضروريات
عند التسوق لشهر رمضان الكريم يجب ان تضع حدًا فاصلًا بين الضروريات الأساسية التي تحتاجها لممارسة حياتك اليومية بالشكل الصحيح مثل الطعام والملبس، وبين الكماليات التي لا يؤثر وجودها من عدمها أي شيء بالنسبة لك مثل المنتجات الباهظة وتنوع أشكال السلع، فهذا الأمر سوف يوفر عليك الكثير من المصاريف التي تنفقها على المستلزمات الغير هامة ويقلل من استهلاكك للموارد والمنتجات التي يتزايد الطلب عليها وترتفع أسعارها في هذا الوقت من السنة.
عدم وضع ميزانية او قائمة تسوق
لا يدرك البعض أهمية أن تكون دقيقًا فيما تود تسوقه في شهر رمضان، ولكن حقيقةً هذا الأمر له تداعيات كثيرة على عملية الشراء فهي سوف تعطي المتسوق إمكانية معرفة ما يمكنه شراءه أو لا وما هو بحاجته أو يمكن الإستغناء عنه بشكل سيجنبه من التشتت وإهدار الميزانية دون جدوى، حيث يجب على كل شخص تحضير قائمة التسوق الرمضانية وترتيبها حسب الأولوية والمقصود هنا الضروريات ثم الكماليات، ثم تقدير الميزانية الكافية لها والحرص على عدم رفع سقف التوقعات أو استخدام البطاقات الائتمانية التي تجعل المشتري لا يشعر بقيمة مشتياته مما يدفعه إلى الاستهلاك بصورة أكبر.